الرحيم
و به نستعين ... و ندعوا الله أن يعين
الحمد لله ثم الحمد لله . .
و الصلاة و السلام على رسول الله . .
و بعد
قال :
أنتم . . تَـأكلون من خيرِ الحكومة ثُـمّ تُـكفرونها !!
قلتُ :
مَـثلُ هذا كمثل نَـهرٍ جاري
هَـب أنّ رجُـلاً صالحاً يَـعيشُ في قريةٍ صغيرة ، و تُـطل هذه القرية على نَـهرٍ عَـذبٍ زُلال نقي صافي عريضٍ و طويل يَـمتدُ لـ آلاف الكيلو مترات
فجاء أحدُ الخبثاء الماكرين فاستولى على هذا النهر بالقوة ، و مَـنعَ ماء النهر من أهل القرية ، و لم يكتف بذلك بل أهان أهلَ القرية و ضربهم و سامهم ألوان العذابِ و صنوفِـه . .
ثُـمّ جاء قومٌ أعداءٌ لك و لأهل القرية وله " أي أعداء الماكر الخبيث أيضا
ليستولوا على النهر ، فذهب هذا الماكر الخبيث و تودد إليهم و عاونهم إلى أن نالوا مُـبتغاهم و استولوا على النهر . .
و لم يكتف الأعداء بهذا ، بل اعتدوا على أهل القرية و قتلوهم و شردوهم و انتهكوا أعراض النساء و حرّقوا الزروع و الثمار . .
فجاء الماكرُ الخبيث و أعطى القرية سطلاً واحداً من ماء النهر !!
فقام هذا الرجلُ الصالح لينتقم لدينه و عرضه من الماكر الخبيث و المحتلين ، فأنكر عليه بعض أهلِ القرية !!
و قالوا له : يا ناكر الجميل أنسيت سطل الماء !!
أتحارب من أكرمنا و أعطانا سطلاً من الماء !!
انتهت القصة . .
و الواقعُ أسخف و أمر !!
منقول